ارتداد فوري في آسيا.. كيف هزّ إنهاء الإغلاق الأميركي الأسواق؟

لم تمرّ خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، من دون أن تُحدث ارتدادا واسعا في الأسواق الآسيوية.

فالقرار الذي أنهى أسابيع من شلل البيانات الاقتصادية الأميركية أعاد فتح شهية المستثمرين على المخاطرة في طوكيو، ودفع الذهب إلى أعلى مستوى له في أكثر من ٣ أسابيع، فيما أدخل أسواق العملات في حالة تأهّب مع اقتراب صدور سيل من المؤشرات المتأخرة.

وبينما تستعد اليابان وأستراليا للتعامل مع تحولات نقدية محلية، يستعيد المستثمرون عالميا توقعات خفض الفائدة الأميركية، ما يجعل اليوم محطة مفصلية تربط بين السياسة الأميركية وتقلبات آسيا المالية.

ارتفع المؤشر نيكي 0.43٪ إلى 51281 نقطة، فيما سجّل توبكس أعلى إغلاق في تاريخه بدعم من الإقبال على أسهم القيمة، وذلك عقب توقيع ترامب قانون إنهاء الإغلاق.

أسهم الرقائق، أدفانتست، والألياف البصرية، فوجيكورا وفوروكاوا وسوميتومو، تصدرت المكاسب، بينما ضغط سهم سوفت بنك على المؤشر.

كما ارتفعت أسهم البنوك اليابانية، مع صعود ميتسوبيشي يو إف جي 2٪ وميزوهو 2.55٪، في جلسة شهدت ارتفاع 59٪ من الأسهم المتداولة.

سجّل الذهب 4214 دولارا للأوقية، مواصلا مكاسبه للجلسة الخامسة، مع توقع المتعاملين أن يعيد إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي تدفق البيانات الأساسية ويعزز فرص خفض جديد للفائدة الشهر المقبل.

80٪ من الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم يرجحون خفضا إضافيا بواقع 25 نقطة أساس، فيما ارتفعت الفضة إلى 54.11 دولارا، واستقرّ البلاتين والبلاديوم.

استقر الين عند 154.82 للدولار، مقتربا من أدنى مستوى له منذ 9 أشهر، بعد تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي التي دعت إلى التمهل في رفع الفائدة.

لكن ضعف الين يعيد الضغط على الحكومة، وسط تحذيرات من وزارة المالية واقتراب مستوى 155 مقابل الدولار.

في المقابل، صعد الدولار الأسترالي إلى 0.6563 دولار بعد بيانات وظائف قوية قللت الرهانات على التيسير النقدي.