الأسواق العالمية تتأرجح بين رهان الفائدة وصعود التكنولوجيا
تعكس حركة الأسواق العالمية، الخميس، حالة تذبذب مع اقتراب نهاية العام، إذ تتراجع أسعار الذهب تحت ضغط جني الأرباح والغموض بشأن قرار الفائدة الأميركية في ديسمبر، بينما يتجه الدولار نحو أكبر انخفاض أسبوعي له في ٤ أشهر مع تبدّل توقعات السياسات النقدية.
وفي المقابل، تواصل أسهم التكنولوجيا دفع مؤشر نيكي إلى مستويات قوية بفضل الزخم القادم من وول ستريت والرهانات على خفض الفائدة الأميركية.
الذهب يتراجع مع غموض الفيدرالي وجني الأرباح
شهد الذهب انخفاضا طفيفا بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، إذ هبط في المعاملات الفورية 0.3٪ إلى 4153.49 دولارا للأوقية بحلول 06:16 بتوقيت غرينتش، مع تراجع العقود الآجلة 0.5٪ إلى 4150 دولارا.
وجاء التراجع وسط عمليات جني أرباح وتقييم المستثمرين احتمالات خفض الفائدة الأميركية الشهر المقبل، في ظلّ رسائل متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
فبينما اعتبر بعض المسؤولين، مثل جون وليامز وكريستوفر والر، أن الخفض قد يكون مبرّرا بسبب ضعف سوق العمل، شدد آخرون على ضرورة انتظار مزيد من التراجع في التضخم نحو هدف 2٪.
وتتوقع الأسواق احتمالا نسبته 85٪ لخفض الفائدة في ديسمبر، فيما تستفيد أسعار الذهب عادة من بيئة الفائدة المنخفضة.
وانخفضت الفضة 0.6٪ إلى 53.04 دولارا، بينما ارتفع البلاتين 2.3٪ إلى 1624.75 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.3٪ إلى 1419 دولارا للأوقية.
الدولار يتجه لأكبر خسارة أسبوعية في 4 أشهر
يتراجع الدولار على نطاق واسع، متجها لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو، مع انحسار السيولة بسبب عطلة عيد الشكر وتحول تركيز المتعاملين نحو سياسات 2025.
وارتفع الين 0.4٪ إلى 155.87 للدولار بدعم من تحول لهجة بنك اليابان نحو تشديد السياسة، بينما صعد اليورو فوق 1.16 دولار.
كما تقدم الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 0.5728 دولار بعد إشارة بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى انتهاء دورة التيسير النقدي، مع توقعات برفع الفائدة مجددا بحلول ديسمبر 2026.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3265 دولار متجها لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أغسطس، فيما استقر اليوان عند 7.08 للدولار.
أما مؤشر الدولار فاستقر عند 99.433 مواصلا هبوطه من أعلى مستوى في 6 أشهر.
ورأى محللون أنّ تعيين كيفن هاسيت، الداعم لسياسة الفائدة المنخفضة، محتملا لرئاسة الفيدرالي قد يكون إشارة سلبية للدولار خلال المرحلة المقبلة.
التكنولوجيا تدفع نيكي فوق 50 ألف نقطة
واصل مؤشر نيكي الياباني صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، مرتفعا 1.2٪ إلى 50144.19 نقطة، ليتجاوز مستوى 50 ألفا للمرة الأولى منذ 20 نوفمبر، مدفوعا بالزخم القوي لأسهم التكنولوجيا.
وجاء الارتفاع بعد مكاسب وول ستريت، إذ عززت الرهانات على خفض الفائدة الأميركية شهية المستثمرين تجاه أسهم شركات التكنولوجيا.
وقفز سهم مجموعة سوفت بنك 4.2٪، فيما ارتفعت أسهم أدفانتست 4.45٪ وطوكيو إلكترون 2.6٪، مضيفة نحو 440 نقطة إلى مؤشر نيكي.
كما صعدت أسهم البنوك اليابانية بدعم التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع الفائدة الشهر المقبل، بما في ذلك سهم سوميتومو ميتسوي الذي ارتفع 2٪.