صراعات‎

رصاصة ديبلوماسية في كفركلا.. إسرائيل تتهم اليونيفيل وفرنسا

نشر
blinx
 & 
اتهم الجيش الإسرائيلي اليونيفيل بإسقاط المسيّرة التي كانت تقوم بمهمة استطلاع "روتينية" لجمع معلومات فوق جنوب لبنان.
وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" نقلت عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية قولها إن فرنسا هي المسؤولة عن قرار إسقاط المسيرة الإسرائيلية في كفركلا بجنوب لبنان، يوم الأحد.
وكان مصدرا دبلوماسيا فرنسيا أفاد بأنّ الجنود الأمميين المعنيين مباشرة بالواقعة هم فرنسيون.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تدين النيران الإسرائيلية التي استهدفت وحدة من اليونيفيل في 26 أكتوبر 2025"، مضيفة أنّ "هذه الحوادث تأتي بعد حوادث مماثلة وقعت في الأول والـ٢ والـ١١ من أكتوبر، حين استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع لليونيفيل".
من جهتها أعلنت اليونيفيل في بيان أن طائرة إسرائيلية مسيّرة حلقت فوق إحدى دورياتها "بشكل هجومي".
وأضاف البيان "قامت قوات حفظ السلام بتطبيق التدابير المضادة الدفاعية الضرورية لتحييد الطائرة المسيّرة".
وتابع البيان أنّ الحادثة "تظهر استهتارا بسلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تنفّذ المهام المنوطة بها من قبل مجلس الأمن في جنوب لبنان".
وفي وقت لاحق، قالت اليونيفيل إنّ طائرة مسيّرة ثانية اقتربت من دوريتها العاملة قرب كفركلا وألقت قنبلة.
وأضافت "بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة في اتجاه قوات حفظ السلام. ولحسن الحظ، لم يصب أي من عناصر اليونيفيل بأذى ولم تلحق أي أضرار بممتلكاتهم أو معداتهم".

رواية أخرى للقوات الإسرائيلية حول الحادثة

بموازة ذلك، اتهم الجيش الإسرائيلي، الإثنين، اليونيفيل بإسقاط المسيّرة.
وكتب المتحدث باسم الجيش، نداف شوشاني، عبر حسابه على منصة إكس "أُسقطت بالأمس طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة في منطقة كفركلا في جنوب لبنان خلال نشاط روتيني لجمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة".
وأضاف "يشير تحقيق أولي إلى أن قوات اليونيفيل المتمركزة في الجوار أطلقت النار بصورة متعمدة على المسيرة وأسقطتها".
وذكر شوشاني أنه بعد إسقاط المسيّرة، ألقى الجيش الإسرائيلي قنبلة في المنطقة التي سقطت فيها، مؤكدا أن قواته لم تطلق النار على قوات اليونيفيل.

قلق أممي حيال الحادث

وفي نيويورك، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الإثنين عن "قلق بالغ حيال الحادث"، مؤكدا أن "أي عمل من شأنه تعريض أمن وسلامة عناصر قوة حفظ السلام غير مقبول تماما ويجب أن يتوقف فورا".
وأضاف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أن "زملاءنا في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، يونيفيل، على تواصل مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج بشدة على ما حدث. ليست هذه المرة الأولى التي نشعر فيها بأننا نتعرض للاستهداف بطرق مختلفة من قبل الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك توجيه أشعة الليزر أو إطلاق نيران تحذيرية. إنه أمر بالغ الخطورة".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة