بعد "أسبوع الإنقاذ".. هل ينجح سلوت في المباراة الفاصلة؟
بعد السقوط المروع لليفربول أمام أيندهوفن بنتيجة 1-4 في دوري أبطال أوروبا، ازدادات الشكوك حول المدرب الهولندي أرني سلوت وإمكانية استمراره في أنفيلد، وسط تسريبات تؤكد أن لديه مهلة قصيرة للغاية لتصحيح الأوضاع.
وقال أسطورة الفريق جيمي كاراغر مؤخرا إن سلوت لديه "أسبوع واحد لإنقاذ وظيفته"، قبل خوض الهولندي آخر 3 مباريات بالدوري الإنجليزي ضد وستهام وسندرلاند وليدز في البريميرليغ.
ورأى المدافع الإنكليزي المعتزل أن على المدرب أن يحصد نقاطها كاملة، أو على الأقل 7 نقاط فقط، إذار أراد البقاء بمنصبه، وهو ما لم يحدث، حيث كانت الحصيلة 5 نقاط فقط.
على نهج كاراغر ذاته، ظهرت تسريبات نشرتها حسابات موثوقة لليفربول على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أن إدارة النادي منحت سلوت فرصة أسبوعا واحدا لتصحيح المسار، بعد تلقي 9 هزائم في 12 مباراة، تبدأ من 30 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر.
واتفق كاراغر مع التسريبات وقال إن سلوت ليس أمامه سوى هذه الأيام فقط لإنقاذ وظيفته والنجاة من الإقالة قبل منتصف الموسم، مؤكدا أن المباريات الثلاث للفريق أمام وستهام ثم سندرلاند ثم ليدز، هي التي ستحدد مصيره.
ونجح سلوت في تحقيق الفوز على وستهام 2-0 في مباراة كانت هي الأولى في تاريخ نجم الفريق محمد صلاح الذي يجلس فيها على مقاعد البدلاء لأسباب فنية بعيدا عن الإصابات، ثم تكرر الأمر في المباراة التالية أمام سندرلاند.
وظن سلوت أن إبقاء صلاح بعيدا عن التشكيل الأساسي هو سر العودة للفوز ليضعه على مقاعد بدلاء آنفيلد قبل أن يتأخر 0-1 أمام سندرلاند، وينجح في النهاية في إدراك التعادل بهدف ذاتي للضيوف بعد مجهود فردي رائع للألماني فلوريان فيرتز.
وحاول سلوت الفوز على ليدز في المباراة الثالثة للوصول لنقطة الإنقاذ السابعة، من أصل 9 نقاط كانت متاحة، وكان ذلك هدفه الوحيد خلال المباراة التي أقيمت يوم السبت 6 ديسمبر، لكن الأمر لم يتم.
وكما كان متوقعا، لم تكن مواجهة ليدز سهلة على الإطلاق، إذ فاز الفريق ذاته قبلها على تشيلسي 3-1 في إيلاند رود، وحاول أن يعيد الملحمة أمام ليفربول، لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3.
جاءت أزمة تصريحات محمد صلاح، التي اتهم فيه سلوت وليفربول بإهانته وعدم احترام تاريخه، لتمنح المدرب الهولندي فرصة جديدة للبقاء بمنصبه لما بعد مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
وقرر سلوت إبعاد صلاح عن رحلة إيطاليا، عقابا على تصريحاته، رغم نفي الأمر من المدرب، ليخوض مع باقي لاعبيه رحلة المجهول التي قد تكتب نهايته في قلعة أنفيلد.
لأول مرة في مسيرة سلوت، يتعرض المدرب البالغ 47 عاما لضغوط غير مسبوقة تهدده بالإقالة قبل منتصف الموسم، بعد أن كان ينظر إليه على أنه مدرب لفترة طويلة في أنفيلد بعد تحقيقه لقب الدوري في أول مواسمه.
ورغم إنفاق سلوت 450 مليون إسترليني الصيف الماضي على الصفقات القياسية الجديدة لتدعيم صفوف الفريق خاصة هجومه، تحول الفريق الأحمر إلى نسخة أسوأ بكثير مما كان عليها الموسم الماضي.
وبعد مرور ثلث الموسم تقريبا، بات الجميع في ليفربول يعتقد أن فرصة الفوز بلقب البريميرليغ انعدمت تماما، وأن بقاء سلوت حتى نهاية الموسم على أقل تقدير بات أمرا بعيد المنال.