ورقة ووعد.. هل تنهي خطة الـ21 نقطة الأميركية حرب غزة؟

وَعَدَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الزعماء العرب والمسلمين، خلال اجتماع عُقد الثلاثاء، بأنه لن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية، وفقاً لمصادر نقلت عنها صحفتي بوليتيكو و"وول ستريت جورنال".

وقال اثنان من هؤلاء الأشخاص إن ترامب كان حازماً في الموضوع، وأكد أن إسرائيل لن يُسمح لها بضم الضفة الغربية، التي تخضع للسلطة الفلسطينية وليس لحركة حماس.

وذكر شخص آخر على اطّلاع بالمحادثات أنه، رغم تطمينات ترامب، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء حرب إسرائيل المستمرة منذ نحو عامين ضد حماس لا يزال بعيد المنال، بحسب بوليتيكو.

وفي هذا السياق، قال مسؤول عربي لـ"وول ستريت جورنال" إنه، على الرغم من أن ترامب تحدث بعبارات غامضة أحياناً، فإنه كان واضحاً بأنه سيحاول منع نتنياهو من ضم الضفة الغربية.

ورغم الغموض الذي تحدثت عنه المصادر، قال شخصان آخران إن ترامب وفريقه قدّموا ورقة تتضمن خطة الإدارة لإنهاء الحرب، وتشمل التعهّد المتعلق بعدم الضم، إضافة إلى تفاصيل أخرى حول الحكم والترتيبات الأمنية بعد الحرب.

المبعوث الخاص لمهام السلام، ستيف ويتكوف، قدّم بعض التفاصيل حول المقترح يوم الأربعاء، قائلاً: "قدّمنا ما نطلق عليه خطة ترامب ذات الـ21 نقطة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط في غزة"، وذلك خلال قمة كونكورديا في نيويورك. وأضاف: "أعتقد أنها تعالج المخاوف الإسرائيلية وكذلك مخاوف جميع جيران المنطقة".

ولم يأتِ ويتكوف على ذكر أي تعليقات بخصوص الضفة الغربية.

كان ترامب قد صرّح للصحفيين قبيل اجتماعه مع ٨ دول عربية وإسلامية في مقر الأمم المتحدة بأن هذا الاجتماع هو "الأهم" في يومه، لكنه غادر دون الإدلاء بتصريحات.

وفي بيان مشترك جدّد قادة الدول الذين شاركوا في الاجتماع "التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب".

ونقلت وول ستريت جورنال بعض تفاصيل الخطة الأميركية للسلام وبينها:

وقال ويتكوف: "نحن متفائلون، بل وأقول واثقون، أنه في الأيام المقبلة سنتمكن من الإعلان عن نوع من الاختراق".

ووفقاً لمسؤولين مطلعين على الاجتماع فقد تعهد ترامب خلال اللقاء بالضغط على نتنياهو لقبول الخطة الأميركية، وقال إنه سيشرف على تنفيذها.

وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها إذ تزعم أنها آخر معاقل حركة حماس، بعد قرابة سنتين على اندلاع الحرب التي دمرت القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد نزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، فيما أفاد الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس أن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس.

وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال.

وكانت الأمم المتحدة قدّرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.

وتزامن التصعيد الكبير في غزة مع اتهام لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلّفة من الأمم المتحدة ، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في ٧ أكتوبر 2023.