هجوم روسي ضخم بمسيّرات وصواريخ يشعل التوتر مع الناتو

شنّت روسيا هجوماً جوياً ضخماً على أوكرانيا باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ، وفقاً لرويترز وفرانس برس.

الهجوم الذي استهدف العاصمة كييف ومدناً أخرى فجر الأحد أسفر عن إصابات عدّة وأثار استنفاراً واسعاً في بولندا ودول حلف شمال الأطلسي، فيما وجّه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تحذيرات مباشرة للغرب من أنّ أي "عدوان" على موسكو سيقابل برد "حاسم"، حسب وصفه.

هذه التطورات المتزامنة زادت المخاوف الأوروبية من انزلاق المواجهة إلى صراع أوسع على طول الجناح الشرقي للناتو.

قالت الإدارة العسكرية في كييف بحسب رويترز إنّ العاصمة الأوكرانية والمنطقة المحيطة بها تعرّضتا فجر الأحد لهجوم كثيف بطائرات مسيرة وصواريخ، وجرى سماع أصوات الدفاعات الجوية طوال الليل.

وأشارت إلى إصابة ٦ أشخاص على الأقل حتى الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش، بينما احتمى السكان في محطات المترو.

من جهته، كتب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا على منصة "إكس" أنّ روسيا أطلقت "مئات المسيّرات والصواريخ" على المدن الأوكرانية ليل السبت- الأحد، وفق فرانس برس، مضيفاً أنّ الهجوم دمّر مباني سكنية وأوقع ضحايا مدنيين.

وفق فرانس برس، أسفرت الضربات الروسية عن إصابة 9 أشخاص على الأقلّ في أوكرانيا.

وفعّلت السلطات في كييف إنذارات الغارات الجوية، بينما أرسلت بولندا طائرات مقاتلة تابعة لسلاحها الجوي كإجراء احترازي ووضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى قرب حدودها مع أوكرانيا.

وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أنّ العاصمة تتعرض لهجوم "ضخم"، طالباً من السكان البقاء في الملاجئ. كما قال حاكم زابوريجيا إنّ ضربات روسية أصابت 4 أشخاص على الأقلّ في منطقته.

في المقابل، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيراً صريحاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أنّ أي "عدوان" على موسكو سيقابل برد "حاسم"، وفق رويترز.

واتهم ألمانيا باعتماد خطاب عسكري، وحذّر من أي محاولة لإسقاط طائرات روسية في أجواء بلاده.

وأضاف أنّ أي شخص يتوقع عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل فبراير 2022 هو "عديم البصيرة سياسياً".

وأشار لافروف إلى أنّ موسكو لا تستهدف دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي بطائرات مسيّرة أو صواريخ، لكنها تشعر بالقلق من تصريحات سياسيين غربيين حول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة.

تزامنت هذه التطورات مع سلسلة انتهاكات جوية مرتبطة بروسيا على طول الجناح الشرقي للناتو، حيث اتهمت إستونيا موسكو بإرسال ٣ طائرات مقاتلة إلى مجالها الجوي، كما أسقطت طائرات تابعة للحلف مسيّرات روسية فوق بولندا، حسب رويترز.