إسرائيل خططت لاغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر.. والقيادة رفضت
كشفت شهادات إسرائيلية قدّمها ضباط رفيعو المستوى أمام لجنة تحقيق عن خطة إسرائيلية سرية وُضعت في قيادة المنطقة الجنوبية منذ عام 2022، تضمنت عملية اغتيال واسعة تستهدف قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد ضيف، إلى جانب تدمير البنية العسكرية للحركة عبر سلسلة مراحل تشمل تصعيداً منظماً يسبق عملية برية محدودة.
وبحسب الضباط الذين أدلوا بشهاداتهم، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فقد طُرحت الخطة مرتين خلال عامي 2022 و2023، وحظيت بدعم من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إلا أن القيادة السياسية والعسكرية العليا رفضت تنفيذها، التزاماً بنهج استراتيجي يقضي بالحفاظ على "الهدوء في غزة بأي ثمن" وتجنب أي مبادرة هجومية خلال فترات الاستقرار.
وتكشف الشهادات أن قيادة المنطقة الجنوبية كانت قد أعدّت خطتين: الأولى "محدودة" تركز على اغتيال السنوار والضيف فقط، والثانية "واسعة" تتضمن أربع مراحل؛ تبدأ باغتيال القادة وتدمير مواقع إنتاج السلاح، ثم ضرب مقار حماس وحركة الجهاد، وتنتهي بعملية برية محدودة تشارك فيها ثلاث فرق عسكرية بهدف تدمير مناطق إطلاق الصواريخ.
ورغم أن الخطة لم تهدف لإسقاط حكم حماس، فإنها كانت تستهدف توجيه ضربة شديدة تقوّض قدراتها لسنوات، بحسب الصحيفة.